القدسُ باكــــــية ٌو الشامُ والحرمُ
أشـلاءُ قومي لـــــــها النيرانُ تلتهمُ
أطفالُنا أصبحوا صيـــــداً لـطائرةٍ
حمــقاءَ تبدو على أطـرافِها الحـِـممُ
والدَّربُ بالوردِ مفروشٌ لِعــَـاهِرَةٍ
يلقي خِـــطَاباً لدَى اسـْـــــتقبالِها قَزَمُ
شَاهدتُ بالأمــس ِأمــَّاً ودَّعتْ وَلَداً
راحتْ منَ النَّعش ِتدنو وهيَ تبـــتسمُ
ألقتْ على خــــــــدِّه ِالمغبرِّ قبُلتَهَا
ُثمَّ انثنتْ نحْــــــونَا تدْعو لِمنْ سلمُوا
عارٌ على أمةِ الإسلام ِأجْمــــــعِها
أولادها قـُـتــُّــــــلوا ِمنْ قبْلِ أنْ فُطموا
لو كانَ فيكم شَـــريفٌ واحدٌ رَهِبُوا
أو كانَ منْكمْ شُــــــــجاعٌ واحدٌ نَدِمُوا
حتى الجواميس في الغابات إن ولدت
تخشى على عجلها الصياد تلــــتحم
َ قدْ أصبحتْ غرسةُ التوتِّ تكرهـُـــكُم
أوراقها الخضر جفت تحت خصركمُ
أعطت حريرا مع الديدان قبــــــــــلكم
صارت رموزا لضعف الذوق بعدكم
لن يستر القز يالخيطان ســــــــوءتكم
أقذاركم تجعل الديدان تـــــــــــــنهزم
لا يُفتَحُ المعبرُ المشؤومُ في رفـــــحٍ
إلا لِنعشٍ بِهَا الأشـْـــــــــــلاءُ والرِّممُ
منْ كانَ يرجوعـُــبوراً صوبَ إخوتِه
هـــــــــذي نعُوشٌ على أخشابِها العَلمُ
أَهلا ًبِهِ جُثة ًفي النَّعـــــــــِش نحفظُها
أجــــدادُنا حنَّطُوا الأَمْواتَ واحترَمُوا
أبوابُنا أمــــــــــــسَكتْ ليفني مَفَاتحَها؟!
هذا اتــــِّـــفاقٌ معَ الإذعانِ ينســـــجمُ
أينَ المُــــــــــــعزُّ الذي تحكي مآثرَه؟!
في كُلِّ سِــــــــــفْر ٍعلى تاريخنا قلَمُ
يا مُرسلَ العون ِعبرَ الجوِّ منْ قـَطَرٍ
أوصَافُكَ الحسنُ والإحســانُ والكَرَمُ
طهرانُ مدَّتْ لنَا يَداً نُبـَـــــــــــاركُها
الزَّادُ مِنْها ومنها الشَّـــــاشُ و الِخَيمُ
وَتُركِيَا اليومَ مـَـــــــالتْ نحْو إخوتُها
قدْ راعها أنْ ترى صـِـــهيونَ يَنتقمُ
مَهْــــدُ الدِّياناتِ ضجَّتْ مِنْ دناءَتـكُم
الخُــــبزُ يفنى وَتَجْـري فَوقنَا الحِممُ
الغاز والنِّـــفط مجانا لســــــــــادتكم
والجوع والموت مجـــــــــانا لأهلكم
بالذل بعتم كنوز الشعب في عـــجل
لم تكسبوا ذهــــــــبا بل ضاع ديـنكم
يبني النفاق الذي تحيون ســـــــــنته
في أســــــــفل النار يوم الدين داركم
أم لها خمسة في حجـــــــــــرها قتلوا
قالت: بما أنفــــــــــــذ الرحمن ألتزم
إن يخذل الليث في الغابات أســــرته
أشباله تحت فك الخصم تنحــــــــطم
لكنها بعد هذا الخطب تــــــــــــتركه
يحيا وحيدا به الأســـــــــــقام تزدحم
مبارك عــــــــــــــــمه باراك خاطبه:
الأرض حظي وباقي الفيءَ نقــتـــسم
أرواح أجدادكم في القبر تلعــــــــنكم
كانوا أسودا وأنتم بعدهم غـــــــــــنم
يا أيها الطفل مهلا أنت في خــــــطر
لن تعبر الحد حتى تكــــــــسر القدم
هذي عهود قطـــــــــــعناها لنحفظها
من ينقض العهد لا ترعى له ذمـــم
والطفل يمـــشي على الأشلاء خاطبني
يا شاعر القدس قـــــــد هدني الألم
لا فرق عندي أنا والموت يجمـــــعنا
آلام جرحي وهذا الصمت والقـــمم
الموت كنز إذا كــــــــــــــــانت بدائله
جوع و قصف شديد خلــــفه رحم
كل القوانين ديست تحت أرجلـــــــكم
هل يطرق اللص باب العدل يحــتكم؟
والشعب لو كان حيا ما ظل مختـــــبئا
خوفا من العسكر المهزوم يــــــنهزم
ما العذر للناس غير الخوف يسكــــنهم؟
لا يصمت الـــــــيوم إلا من به صمم
إفريقيا اليوم من ترضـــــــــاه يحكمها
لم يبق في الكون شعب غيركم خــد م
لو ينفخ البوقَ إســـــــــرافيلُ يجمـعنا
لكننا فوق أرض الحـــــشر نخــــتصم
صبرا بني غزة الأحرار واحتســـبوا
ما خيب الله قومــا دام صــــــــــبرهم
عندي لكم دعوة لـــــلـــــــــه ترفعها
أنهــار دمع وقلب خاشــــــــــع وفم
والنصر وعد من الله يصـــــــــــنعه
بأس شــــــــــــــديد وصبر دائم ودم