سوريآ....عذرا يتعذر عليا التعذر

في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }
شبه الرسول المسلمون بالجسد لواحد.. لكن وعلى ما يبدو.. هذا الجسد بدأ بالتفكك..
فهل تالم الكثير منا بسبب ما يحدث في سوريا او فلسطين وغيرها؟!..

شاهدت برنامجاً عن اللاجئين في سوريا.. وعن المشاريع الصغيرة التي ترعاهم..
رايت امرأةً تسعينية تقوم بحياكة ملابس للاجئين.. واخرى تقوم بجمع احذية وتتصدق بها عليهم..
ورجل يقوم بطباعة مناهج دراسية وتعليمها للاجئين.. والكثير والكثير من الشباب الذين يساعدون اللاجئين..
وبينما اغلبنا.. يعيش بكل رفاهية.. يتفاعل مع المباريات.. ويندمج مع المسلسلات..
ناسياً او متناسياً ان لنا اخواناً يتعذبون.. ترى ماذا قدمنا لهم؟؟ربما دعوة صادقة من القلب تكفي..
او صدقة حتى وان كان مبلغاً بسيطاً..
او ربما توعية المسلمين وتذكيرهم باخواننا في سوريا.. فلا تعلمن.. قد تشعلن فتيل همة احدهم..

قال النبي صلى الله عليه وسلم: { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه } عن الصحيحين
لنثبت اننا متماسكون.. ولنخط بحروفنا ما شئنا ولنشارك بحروفنا ولنثبت للامم اننا متماسكون
وختاماً اسال الله للمسلمين العفو والعافية والهداية..